و (لَيْسَ): أداة نفي تُشبه اللفظ الماضي. {عَلَى شَيْءٍ} طريق أو رأي متجه أو نحوهما {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} والحكم هو: القضاءُ المانع عن الخلاف إلجاءً أو غيرَ إلجاءٍ، وأراد ها هنا على الإلجاء وذلك بإنطاق الجلود وشهادة الرسل على الأمم وغير ذلك مما يشاء اللهُ تعالى.

والاختلاف: نقيض الاتفاق {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ} قال ابن عباس (?): نزلت في الروم لغزوهم بيت المقدس، وإلى هذا ذهب مجاهد والفراء، ويدل عليه ما سبق ذكره (?)، ودخول النصارى خائفين في بيت المقدس إلى يومنا هذا.

وعن الحسنِ وقتادةَ والسُّدي (?) أنها نزلت في بختنصر يدلُّ عليه أنه لما جرى ذكر اليهود والنصارى ومشركي العرب والوعد بالحكم في اختلافهم وذكَرَ المجوس أيضًا وإشراكهُمْ (?) في الذم من وجهٍ آخر. وعن ابن زيد أنها نزلت في قريش وغيرهم من مشركي العرب، وهذا هو الأقرب لأنهم كانوا يَصُدُّون عن المسجد الحرام بعد عامهم هذا، وفيهم نزل قوله: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ} (?). {وَمَنْ أَظْلَمُ} ورد ورود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015