تقول: راعني، أي تَعَهَّدْني وافهم عني وأفهمني (?)، وقال الأزهري (?): ظاهرها أَرِعْنَا سمعَكَ (?)، وكانت اليهود تذهب بها إلى الرعونة، والأرعن الأحمق (?). وقيل: كانوا يقولون: راعينا، يعنون: راعي السائمة، فنسخ الله تعالى تلك الكلمة بقوله: {انْظُرْنَا} أي: انتظر وارتقب ما يكون من سؤال أو نحوه، والإنظار: التمهيل. والنَّظِرَة: المُهلة، ونَظَرتُ الشيء (?)، أي انتظرته.

قال الله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ} (?)، وقال: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} (?). وقرأ الحسن: {رَاعِنَا}، منونًا، لأنه ظنَّ أنها لفظةٌ كالأسماء فنصبها بوقوع القول عليه، كنصب مَنْ نصب {وَقُولُوا حِطَّةٌ} (?).

{مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} نزلت في الإخبار عن حسد الكفرة وما يضمرونه من البغضاء (?) ليفتضحوا به ويزداد الذين آمنوا شكرًا لله تعالى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015