علموا أو لم يعلموا، إلا أن المراد به كونه مذمومًا عندهم، وهو كقوله: {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (?).
وإنما قال (?): {وَلَقَدْ عَلِمُوا} ثم قال: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} لأنَّ العلمَ الأول: راجعٌ إلى فوات المعاد فهو مثبت، والعلم الثاني راجعٌ إلى قُبح الصنيع (?) وهو منفي إذ كل أمةٍ زُيِّنَ لهم سوءُ عملهم (?).
{لَمَثُوبَةٌ} لثوابٌ وهو الجزاء، وأكثرُ استعماله في الخير، ووزنه مَفْعُلَة عند بعضهم، ومَفْعُولة عند الآخرين (?). والخيرُ اسمٌ عامٌّ محمود كله، ونقيضُه: الشر، يقال: فلانٌ خيرٌ من فلان أو شرٌّ منه، والمراد به التفضيل، إنما وقع التفضيل ها هنا على المتاع القليل من العاجلة.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} نزلت في النهي (?) عن لفظة كان المسلمون يتلفظون بها ويلحَنُ (?) فيها اليهود ليًّا بألسنتهم [يريدون الشتم] (?)، وهي لفظة رَاعِنَا، قال ابن عرفة: هو مِنَ المراعاة، والعرب