و (مِنْ): صلة. وقيل: المراد بالمشركين: مشركو العرب. والشركة اجتماع الحقين في محلٍّ واحدٍ، والإشراك: نصب الشريك. {يَوَدُّ} (?) [يحبُّ أحدهُم أحد] (?) الجمع اسم عامِ يتناول الكل على سبيل الإفراد، قال اللهُ تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} (?). وتقول العرب: يلبثُ أحدُنا أيامًا لا يأكلُ ولا يشربُ، وربما يتميز وصار بمعني الأول في الإثبات، قال الله تعالى: {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ} (?) والآخَرُ، الآخِرُ لا محالة. ويُسمى اليوم الذي بعد السبت يوم الأحد، وهو في العربية الأولى اليومُ الأولُ، وهو في الأصل وحد، فقُلبت الواو همزةً كما في إياه.

وجملة قوله: {لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} في محل النصب لوقوعِ الودِّ عليها (?). والتعمير: إطالة العمر، والعُمر: المدة، والعَمْر: بقاء الحيوان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015