الله} (?). النوع الثاني مثل: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} (?).

وقال في موضع: {وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (?)، وقال في الموضع الثاني: {وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} (?) وكل واحدٍ من الآيتين تضمَّن من المعنى ما لا تتضمنه الأُخرى لا محالة (?). والثالث: وصفُ الجنة والنار وفائدة التكرار: تجديد الحث والإنذار (?).

وما لا يتصل بفائدة: نوعٌ واحد، وهو ما يوجد في سورتين. والوجه في الأنواع الثلاثة أنَ تَضَمُّنَ الفوائدِ كلها لا يجب في قصة واحدة ثم إذا وقعت الحاجة إلى ذكر فائدة لم تذكر في القصة، فالأحسن تكرار القصة لاستدراك ذكر الفائدة في محلها، وربما لا يتصور غير ذلك. والوجه في هذا النوع الواحد أَنَّ السورتين بمنزلة كتابَيْن، واللهُ يقولُ: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} (?) ووجود قصة واحدةٍ في كتابَيْن معروفٌ واجبٌ وذلك لا يسمى تكرارًا إذ كلُّ كتاب في الحاجة إليها كمثله، هُو كذلك تضمين قصة واحدة في قصيدتين أو خطبتين، وقيل: الفائدة في هذا النوع موجودة وهي شهود قومٍ نزولَ الثانية لم يشهدوا نزولَ الأولى. وتكرار قوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ} أيضًا على وجه اللوم والتكذيب ألا ترى أنه أعاد قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

والسمع: الإجابة، ومنه قولُ المصلّي: سمعَ اللهُ (?) لمنْ حمده، قال الشاعر (?):

دعوتُ الله حتى خِفْتُ ألا ... يكون اللهُ يسمع ما أقولُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015