وفي التعوّذ معنى الحمد، وهو يدلّ على الربوبية؛ لأن غير المحمود يتعوذ منه ولا يتعوّذ به وغير المتصف بالربوبية يتعوّذ منه ولا يعبد غير الله، ولمّا كانت الكفار يعتقدون في الجنّ أنّها آلهة، يقولون إذا نزلوا منزلًا: نعوذ بربِّ هذا الوادي من شرّ سفهائه، ثبت أن التعوّذ يتضمّن معنى الحمد، ويدلّ على الربوبيّة، وأن العالمين هم الجنّ والإنس، وكأنه (?) -عليه السلام- أمر بالحمد لله ربّ العالمين.
تمّ الكتاب بعون الله وتوفيقه
والصلاة على محمّد نبيّه وصدّيقه
[بتاريخ يوم الأربعاء المبارك تاسع عشر رجب سنة سبع وستّين وتسعماية] (?)