{بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (?) {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} (?).
أفاطِم مهلًا بعض هذا التدلُّلِ ... وإن كنتِ قد أزمعتِ صَرْمِي فأجمِلِي
و {مِنْ} للتبعيض (?). والطيبُ: ما لا تعافه طبعًا ولا تكرهُه شرعًا، وكان غير الطيب من رزقهم ما رفعوا للغد لأنهم كانوا منهيين إلا في يوم الجمعة للسبت. وهاهنا اختصارٌ تقديره: فَعَصَوْا (?). {وَمَا ظَلَمُونَا} بعصيانهم، وإنما لم يقل: ولكن كانوا يظلمون أنفسهم (?) لأن ذكر المظلوم كان أهم.
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا} الوحي كان إلى يوشع بن نون (?) وهو ابن أخت موسى ووزيره بعد هارون، وهو أحد النقباء الذين قال الله تعالى: {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} (?). وجملةُ قصة بني إسرائيل أن الله تعالى لما أنجاهم من فرعون وفَرَقَ بِهِمُ البحر أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم فقالوا: {يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} قال: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا}. ثم