مكّية (?)، وهي إحدى وعشرون آية بلا خلاف (?)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن جابر قال: سأل سراقة بن جعشم رسول الله -عليه السلام- فقال: يا رسول الله أخبرنا عن عمرتنا هذه، ألِعَامِنا هذا أم للأبد؟ قال: "بل للأبد"، قال: أخبرنا عن ديننا هذا، كأنا خلقنا له في أي شيء العمل في شيء قد جرت فيه الأقلام، وثبتت فيه المقادير، [أخبرني شيء نستأنف فيه العمل، قال -عليه السلام-] (?)، قال: فَفِيمَ العمل يا رسول الله؟ فقال: "اعملوا، فكل عامل ميسّر لعمله، ومَنْ كان من أهل الجنّة يسّر لعمل أهل الجنّة، ومَنْ كان من أهل النار يسّر لعمل أهل النار"، ثم تلا هذه الآية: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)} (?).
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)} كلام مقتصر على أحد طرفيه يعني الهدى والإضلال، وقيل: {لَلْهُدَى} لمن قدرنا له الهدى وعلى قصد السبيل.