{يَا قَوْمِ} تقديره: يا قومي، إلا أنه اكتفى بكسرة الميم عن الياء، كما تقول: يا ربِّ (?) {ظَلَمْتُمْ} أضررتم بأنفسكم في المآل بسلوك طريق الجَوْر. فقالوا لموسى: فماذا تأمرنا؟ فقال لهم: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} خالقكم من اتخاذكم العجلَ إلهًا. قالوا: وما توبتُنا؟ قال: {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} ليقتل الذين لم يعبدوا العجل الذين عبدوا العجلَ (?).

والقتل: إتلاف النفس. وقيل المراد به: سَلّموا أنفسكم للقتل، فكان الرجلُ يجلس بفنائه مُحْتَبيًا لتُضْرَبَ عنقُهُ، فإن حَلَّ حِبْوَتَهُ أو دافع لم تُقْبل توبته وإلّا كان كفارة له، فلمّا كان وقت العشية نسخ الله ذلك الحكم ورفع عنهم الإصر.

{ذَلِكُمْ} القتل والتوبة أو أحدهما (?) {خَيْرٌ لَكُمْ} مِنَ الإباء والعناد {عِنْدَ بَارِئِكُمْ} أي: في حكمه (?)، كما يُقال: عند أبي حنيفة (?). ويُقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015