والفرقان: نعته والواو زائدة، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)} (?). وقيل: الفرقان النُّصرةُ على فرعون، كقوله: يَومَ اَئفُرْقَانِ يَومَ اَلئَقىَ اَلْجَضعَانِ (?) يعني: يوم (?) بدر. وقيل: الفرقان: فَرْقُ البحر (?)، وهو مصدرٌ كالخُسران والرُّجحان. وقال قُطْرُب (?): إنّا (?) أعطينا موسى التوراة [كما أعطينا محمَّدًا الفُرقان، كأنه خَاطَبَ عبدَ الله بن سلام، فقال: قد أعطيناكم علمَ موسى ومحمَّد] (?). وقيل: أعطينا موسى التوراة والفرقان يعني صُحُفًا كان قبلَ التوراة وفيه تبيان الحلالِ والحرام والأمر والنهي وغير ذلك.

ثم عَدَل إلى المغايبة فقال: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} بني إسرائيل. والقوم: اسمٌ للجماعة لا واحد له من لفظه، يطلقُ على العقلاء خاصة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015