وفي الآية دليلٌ أنَ الكفار مخاطبون بالشرائع بشرط تقديم الإيمان (?). وإليه ذهب كثيرٌ من أصحابنا. فإن قيل: لو كانوا مخاطبين لما سقط القضاءُ عنهم كالمسلمين. قلنا: القضاء فرضٌ مبتدأ لا يتبع المقتضي كفوت الجمعة، وفوت صلاة الحائض لا إلى قضاء. ومَنْ قال: الكفارُ غير مخاطبين بالشرائع، قال: نزلت الآيةُ في شأن المؤمنين من بني إسرائيل. ويجوز أن يقول للمؤمنين: آمِنوا.
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ} السفلة (?). {بِالْبِرِّ} بالتوحيد واتباع محمَّد {وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} (?) تتركون فلا تتبعونه {تَتْلُونَ} تقرأون {الْكِتَابَ} التوراة والإنجيل {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} تفهمون أنّه حقٌّ فتؤمنوا به. والبرّ: ضد الفجور. والنسيان