فلبث رسول الله (?) في غزوة الحديبية شهرًا ونصف، فوعدهم خيبر أن يفتحها لهم ثم رجع النبي -عليه السلام- (?) إلى المدينة، ونزل عليه القرآن {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ}.
وعن جابر في هذه الآية قال: بايعنا رسول الله (1) على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت (?).
وعن يزيد بن أبي عبيدة قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله (1) يوم الحديبية؟ قال: على الموت (?).
وعن ابن عمر قال: كنا نبايع رسول الله (1) على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأن لا ينازع الأمر أهله وأن يقوم بالحق حيث ما كنا وأن لا يخاف في الله لومة لائم (?)، ثم يقول النبي -عليه السلام- (?): "فيما استطعتم".
ثم إن الله تعالى جعل لأبي جندل بن سهيل مخرجًا، فهرب من قومه ولم يأتِ رسول الله (1) مخافة أن يرده إليهم على شرط، ولكنه عمد إلى ذي عروة فكان به (?)، واجتمع إليه قريب من سبعين رجلًا من المسلمين فعمدوا إلى عير قريش مُقْبلة من الشام أو ذاهبة إليها فأخذوها، وجعلوا يقطعون الطريق على المشركين، فأرسل المشركون إلى النبي -عليه السلام- (?) يناشدونه منعهم وإيواءهم وأنه في حل من الكتاب الموادعة، فكتب إليهم