إلى أنصات ساقَيْه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم مَن تأخذ كل جسده إلا صورهم يحرمها الله تعالى على النار.

فإذا مضى أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار قالوا: مَن يشفع لنا إلى ربنا ليُدخلنا الجنة؟ فيقولون: مَن أحق بذلك من أبيكم؟ خلقه بيده ونفغ فيه من روحه وكلّمه قبلًا، فيؤتى آدم فيطلب فيذكر ذنبًا فعله فيقول: عليكم شرح فإنه أول رسل الله، فيؤتى نوح فيطلب إليه فيذكر ذنبًا فعله (?) فيقول: عليكم بإبراهيم فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- اتخذه خليلًا، فيؤتى إبراهيم فيطلب فيقول: عليكم بموسى فإن الله تعالى قرّبه نجيًا وأنزل عليه التوراة، فيؤتى موسى فيطلب إليه فيقول: عليكم بروح الله وكلمته عيسى ابن مريم، فيؤتى عيسى فيطلب إليه فيقول: سأدلُّكم على صاحب ذلك، ويقول: عليكم بمحمد صلّى الله عليه وعلى جميع (?) الأنبياء".

قال رسول الله (?): "فيأتوني ولي عند الله ثلاث شفاعات وُعِدْتُهُن" ثم ذكر باقي الحديث وفيه طول (?).

وعن عائشة قالت: إذا خرج أول الآيات طرحت الأقلام وحبست الحفظة وشهدت الأجساد على الأعمال (?).

{مِنَ الْأَجْدَاثِ} جمع جدث وهو القبر.

{مِنْ مَرْقَدِنَا} يجوز أن يكون تمام الكلام فيحسن الوقف عليه، ويجوز أن يكون هذا إشارة إلى المرقد على سبيل التأكيد.

وعن ابن عباس في قوله: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)} قال: في افتضاض الأبكار (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015