{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} مثل رجمهم بالغيب، وهو ظنهم بالنبي -عليه السلام- الظنون الفاسدة {مِنْ مَكَانٍ} لبُعد السفهاء عن إصابة العقلاء.

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ} في المشركين متصلة بما قبلها يدل عليه فحوى الخطاب، ولكن عموم قوله: {مَا يَشْتَهُونَ} جعل مما يجوز اقتباسه لوصف المؤمنين وذلك لأن كل واحد من الناس يشتهي أن يعيش ويشك في ساعة موته الذي يفنى به، وهذا النوع من الاقتباس كاقتباس علي - رضي الله عنه - {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} [الأنبياء: 101] الآية.

وعن أُبي بن كعب عنه -عليه السلام- (?): "مَن قرأ سورة سبأ لم يبقَ رسول ولا نبي إلا كان له يوم القيامة مصافحًا" (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015