{الْحَكِيمُ} الذي تعالى بحكمته عن تمكين المخاذيل من صفته.

{إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} أي إلا جاء معه للناس بالبشارة والإنذار، والهاء في {كَافَّةً} للمبالغة كما في النسابة والعلامة والراوية.

{وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ} في أول أمرهم وحسرهم بعد ذلك {الْأَغْلَالَ} جمع غل وهو طريق ذلّ وصغار.

{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ} في (?) {الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ} في ردّ استدلالهم بكثرة الأموال والأولاد على نفي العذاب في المعاد.

{بِالَّتِي} إشارة إلى الأشياء إن شاء الله أو إلى الخصلة أو إلى الحسنة {إِلَّا مَنْ آمَنَ} إن كان الاستثناء متصلًا فالتقدير فيه الأموال الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأولادهم وذلك لكون أموالهم منفعة في سبيل الله وكون أولادهم متابعة بإيمان، وإن كان الاستثناء منقطعًا لمن آمن وعمل صالحًا شرط (?).

وقوله: {فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ} عن أنس عن النبي -عليه السلام- (?) قال: "ينادي مناد كل ليلة: لدوا للموت، وينادي آخر: ابنوا للخراب، ونادى منادٍ: اللهم هب للمنفق خلفًا، وينادي آخر: اللهم وللمسك تلفًا، وينادي منادٍ: ليت الخلق لم يخلقوا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015