فاحتجزت صفية بثوبها ونزلت إليه، فهذه غزوة الخندق على سبيل الاختصار (?).
{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ} قال الكلبي (?): هذه في مجيء أبي الأعور السلمي منِ أسفل الوادي واعترض إلى أبي سفيان من قبل الخندق {وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} عبارتان عن شدة الخوف، و (الحناجر) جمع حنجرة وهي رأس الفلصمة.
{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} قال الكلبي: هو رجل واحد معتب بن قشير، وإنما قال ذلك حين أخبرهم بفتح فارس وملك الروم (?).
{وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ} في المتخلفين عن العسكر والزاحفين إلى الحصن والمشيرين على أصحابهم بذلك يريدون به خذلان رسول الله (?)، فكانوا يعتذرون إلى رسول الله بأن بيوتنا عورتنا (?) {عَوْرَةٌ} نخاف عليهم السرق، وهم كاذبون فيما يقولون. {يَثْرِبَ} اسم المدينة في الجاهلية سماها رسول الله "طيبة" فكانوا يلحدون إلى الاسم الأول لنفاقهم وبغضهم رسول الله (4) (?).