{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ} عن قتادة: كان النبي -عليه السلام- (?) آخرًا وبدئ (?) به أولًا (?).
{لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ} تبليغهم وتأديتهم الصدق لوجه الله.
{إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ} عن مجاهد قال: كانت الصَّبَا تكبُّ القدور على أفواهها وتقطع الفسطاط حتى أظعنتهم (?)، وعنه -عليه السلام- (?) قال: "نُصِرتُ بالصبا وأهلكتْ عاد بالدبور" (?).
قال الأمير - رضي الله عنه -: كانت هذه الوقعة سنة خمس في غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق، وكان سببها أن النبي -عليه السلام- (?) لما أجلى بني النضير ساروا إلى خيبر ورأسهم أبو رافع سلام بن أبي الحقيق، فخرج حُيي بن أخطب وكنانة بن الربيع وأبو عمار اليهودي في بضعة عشر رجلًا إلى مكة فدعوا قريشًا إلى حرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوة سائر القبائل كذلك، فسارت قريش وأتباعها في (?) أربعة آلاف قائدهم أبو سفيان وفيهم ثلثمائة فرس وألف وخمسمائة بعير، وسارت غطفان وفزارة في ألف يقودهم عتبة بن حصين الفزاري، وسارت سليم في تسعمائة يقودهم أبو الأعور السلمي، وسارت بنو أسد في عدد كثير يقودهم طلحة بن خويلد، وسارت أشجع في أربعمائة يقودهم مسعر بن دحيلة، وأقبلت يهود في عدد كثير، فلما انتهوا إلى المدينة استغاثوا ببني قريظة