ولذلك قال: {لَا يَسْتَوُونَ}، وقيل: إن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أفصح منك لسانًا وأحد سنانًا (?) وأردُّ للكتيبة منك، فقال له علي: اسكت فإنك فاسق (?)، وذلك لا يبطل مذهب العموم؛ لأن أكثر آي القرآن على هذا السبيل {فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا} المغيرة بن شعبة، عنه -عليه السلام- (?): "أن موسى -عليه السلام- (3) سأل ربه: أي رب أي أهل الجنة أدنى منزلة؟ قال: رجل يأتي بعد ما يدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل فيقول: كيف أدخل نزلوا منازلهم (?) وأخذوا أخذاتهم! فيقال: أترضى أن يكون لك ما كان لملك من ملوك الدنيا؟ فيقال: نعم أي رب (?) فيقال له: فإن لك هذا وعشرة أمثالها فيقول: رضيت أي رب، فيقال له: فإن لك مع هذا ما اشتهت نفسك ولذت عينك" (?).
عن مسروق عن عبد الله قال: {الْعَذَابِ الْأَدْنَى} يوم بدر (?). وقال إبراهيم النخعي: آفة السنون (?) لقوله: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يعود إلى قوله {بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ}.
والثاني: أن يكون ملاقاة محمَّد رسول الله وموسى -عليهما السلام- ببيت المقدس ليلة الإسراء.
والثالث: أن يكون المراد ملاقاتهما يوم البيت وذلك يوم الجمع يوم لا ريب فيه، ويحتمل أن يكون المراد به لقاء موسى الجبل الذي جعله الله دكًا وتلقيه الكتاب من عند الله.