مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت" (?) وقوله: {وَأَحْسِنْ} في معنى قوله -عليه السلام- (?): "إذا أنعم الله على عبد نعمة أحب أن يرى أثرها عليه" (?).
{عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} قيل: إن قارون كان يقرأ التوراة كلها فادعى أنه إنما أوتي ما أوتي كرامة له على علمه، وقيل: إنه كان يقول أوتيته على علم فلذلك أكرمني بهذا المال، وقيل: إن الله تعالى علم موسى -عليه السلام- (2) الكيمياء فعلم موسى ثلث ذلك العلم هارون -عليه السلام- (2) وثلثه يوشع -عليه السلام-، وثلثه قارون لعنه الله، لا يقدر أحد الثلاثة إلا بإعانة صاحبيه، فاحتال قارون في تحصيل العلم فذلك العلم الذي ادعاه {وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} أي ولا يسأل المجرمون عن ذنوبهم، ولكنهم يعرفون بسيماهم، وهذه إحدى حالتيهم يوم القيامة.
{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} ركوبه الخيل الشهب في ثلثماية من الجواري والغلمان لباسهم الأرجواني وتحت كل واحد منهم قطيفة حمراء.
{وَيْكَأَنَّ} معناه ويلك إن الله، أي: اعلم أن الله، وأنكر الفراء (?) وقال: لا يجوز إضمار الإعلام في أول الكلام وليس يبعد كون لفظه ويلك قائمة مقام قوله: اعلم لما (?) في الدعاء بالويل من التنبيه، وقيل: "وي" منفصلة من كان على سبيل التعجب والتخمين، وقيل: {وَيْكَأَنَّ} كله على