{كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} هو أن يمشي (?) بالليل جوف كل وادٍ ويغيب الأفق، قال (?) الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا} [القصص: 71] الآية {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} هو انفلاق الصبح ليبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، والصبح من مقدمات ضياء الشمس لا محالة فلا يزال ينبسط وينتشر هذا وينزوي ويستتر هذا إلى أن يفيض الليل كله.
{قَبْضًا} سهلًا رفيقًا من غير فزع ولا خطر، وقد بدت الشمس على ظلال الأشخاص بالنهار أيضًا {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا} إلى حكمنا الغيب.
{اللَّيْلَ لِبَاسًا} التشبيه من حيث وقوع التستر به {سُبَاتًا} استراحة في استرخاء {نُشُورًا} أي وقت نشور وانتشار.
{مِمَّا خَلَقْنَا} مقدم في اللفظ مؤخر في المعنى لاعتبار نظم الآي ورؤوس الآي {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} قال الفراء: أصل إنْسَان إنْسيَان لأن تصغيره أنيسيان (?)، فالأناسي في الأصل أناسين أبدلوا من نونًا كزبرقان وزباريق، وقيل: جمع إنسان كقرطاس وقراطيس، وقيل: جمع إنسي على النسبة ككرسي وكراسي.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ} أي القرآن، وقيل: الماء الطهور (?).