{يَوْمٍ عَقِيمٍ} أيس عن خيره، ويحتمل يوم بدر في حق قريش فإنه أعقمْ نساءهم بقتل رجالهم (?)، وقيل: المراد بالساعة انقراض الدنيا وباليوم العقيم افتتاح الآخرة (?).
{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ} في المقتص بالحق {ثُمَّ بُغِيَ} بعد اقتصاصه، واتصالها بما قبلها من حيث بغي الكفار على المؤمنين المستضعفين بعد انتصارهم بالحق والعدل والإنصاف، فقول الله: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ} [البقرة: 194] وقوله: {بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ} لازدواج الكلام وذلك [إشارة إلى النفر الموعود، أي ذلك باقتضاء قدرته وسمعه وبصره، وقيل:] (?) إشارة إلى الحكم، أي هو بقضية حكمته الموجبة إيلاج الليل في النهار.
{فَتُصْبِحُ} رفع لأنه (?) خبر منفصل عما قبله أو جواب شرط مضمر تقديره أن الله أنزل الماء من السماء فتصبح الأرض مخضرة، وكذلك تقدير في قوله: {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} [الحج: 31].
وقوله: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ} دليل على أن إمساكه في الهواء على سبيل القهر والإلجاء إما بوصل الإلجاء وإما باصطدام الأجزاء وإما بمعنى خفي على آراء، ولم يذكر الله تعالى سقوطها إلا بعد انفطارها وانقلابها.
{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} قال الكلبي: نزلت في الأضحية وفي مجادلة الكفار في الذبيحة (?).