الملائكة (?)، وقيل: متولد بين عبري وهو ملك وبين قهري وهي إنسية، وزعم المجوس أنه ابن داراين مهمن بن إسفنديارين بنت فيلقوس، وزعمت النصارى أنه من صلب فيلقوس لا عرق للمجوس فيه وهذا أصح، وذو القرنين الأول هو فريدون الذي يسمى نمرود، وقيل الضحاك. واختلف في الخضر -عليه السلام- أنه على مقدمة أيهما كان حين وجد ماء الحيوان، وإنما سمي ذو القرنين الأول بذلك لأنه عاش وامتد عمره حتى هلك قرن مع ابنه أبرح وقرن مع ابنه منوشهر، أو لأنه بني حصنين في الدنيا والحصون تسمى قرونًا وصياصي، أو لأنه ملك ابنه قوش على المشرق وابنه سلما على المغرب، فهما من الناس بمنزلة قرني ذوات القرون، أو لحديث الحيتين على منكبي الضحاك، وإنما سمي الثاني بذلك لانتهائه إلى قرني المعمورة وهما (?) طرفاها من مطلع الشمس عليها إلى مغربها أو لطول حميتها على رأسها.

وذكر الطحاوي في كتاب "مشكل الأخبار" عن أبي الطفيل قال: قام عليّ على المنبر فقال: سلوني قبل أن تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي، فقام إليه ابن الكوا فقال: ما كان ذو القرنين أملكًا كان أم نبيًا؟ قال: لم يكن ملكًا ولا نبيًا ولكنه كان عبدًا صالحًا أحب الله فأحبه وناصح الله فناصحه وضرب (?) على قرنه الإيمان فمات ثم بعثه الله ثم (?) ضرب على قرنه الأيسر فمات وفيكم مثله (?)، وأراد بالقرن جانب الرأس.

{فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85)} السبب: العلم الذي يوصل به إلى الشيء، نهاية المعمورة من نحو الدبور متياسرة إلى الشمال.

{فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} موضع من البحر المستدير سخن ماؤه من أسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015