وحسنت حاله وافتقر أخوه إلى نفقته فتعرض له، وكان من قصتهم ما نطق به الكتاب {وَحَفَفْنَاهُمَا} أي أحدقنا بهما.
(كلا) و {كِلْتَا} اسمان موحدان في اللفظ ومعناهما التثنية (?) وألفهما كألف على (?) وإلى، ويكون خبره مفردًا والمعنى كل واحدٍ أو كل واحدة منهما كذا وكذا.
{يُحَاوِرُهُ} يراجعه في الكلام. (النفر): الخول والولد دون العشيرة وأنهما كانا في العشيرة سواء (?).
{أَنْ تَبِيدَ} تهلك، قاله حماقة وغفلة أو اعتقادًا في الطوالع، وقيل: هذه إشارة وهذه أشبه بظاهر كلامه وإنكاره قيام الساعة.
{لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} طمع الخبيث في خير مع كفره بقيام الساعة لاعتقاده بأن الساعة إن كانت حقا فيستشفع شركاءه الذين يدعوهم من دون الله، أو لاعتقاده بأن ابتغاء مرضاة الله في عمارة العالم، وتنمية الأموال دون الإيمان والإحسان.
{أَكَفَرْتَ} هذا حكم بالكفر وأنكر عليه لإنكاره خراب الدنيا والتحول إلى العقبى، ويحتمل أنه لم يحكم به ولكن استفهم واستعلمه أهو كافر حيث رآه ينكر البعث والنشور ولا يعترف بأن النعمة من الله إن شاء أسلبها.
{هُوَ اللَّهُ (?) رَبِّي} ضمير اسم الله تعالى في محل الرفع على سبيل الابتداء، واسم الله كالبدل منه أو كالبيان له (?)، وقيل: هو ضمير الأمر والشأن.