{قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} وقال مكسملينا: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} وهم يرون ملكهم دقيانوس كما هو عليه {فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا} يقول: أيها أحل ذبيحة لأنّ عامتهم كانوا مجوسًا يوم دخلوا الكهف {فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} يقول: طعامًا منه {وَلْيَتَلَطَّفْ} في الشري {وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} [يقول: لا يعلمن بكم أحدًا] (?) من المجوس.
{إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} العود في دينهم: الشرك بالمجوسية (?) {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} قال: فخرج رسولهم يمليخا فلما انتهى إلى باب السد إذا حجارة مكسورة على بابه، فقال: إن هذا الشيء ما رأيناه، وكان صاحب الكهف هدمه واسمه زندليس بني حظيرة لغنمه فقال: إن هذا ما رأيناه أمس حين دخلناه، فكان أول شيء أنكره (?) وأنكر الطريق، قال: فرجع إليهم فأخبرهم بالحجارة فأنكروه وأنكروا الطريق، فقال (?) مكسملينا عند ذلك: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} ثم مضى يمليخا حتى أتى السوق ولا يعرف أحدًا من أهلها، وإذا ملك من الملوك مسلم يقال له: بسفاد قد غزا تلك المدينة فظهر عليها وكسر علاماتها وأظهر علامات المسلمين، فسأل يمليخا: أي مدينة هذه؟ قالوا: هذه مدينة أفسوس، قال: فأي رستاق هذا؟ قال: فأخبروه، قال: فقال: لقد أصابنا شيء إن هذه لمدينتنا وإن هذا لرستاقنا ما أعرفهما ولا أهاليهما، قال: ثم أتى خبازًا وهو يخبز فقال: يا خباز بعني من طعامك هذا، وأخرج ورقة، فلما رآها الخباز أنكرها وأنكر الرجل، فقال: إني لأنكرك فمن أين لك هذه الدراهم؟ فقال له يمليخا: ولم؟ قال: لأن معك دراهم دقيانوس الملك الكافر وقد ضربت منذ ثلثمائة سنة وتسع سنين، وأنكرك لأنك لا تشبه أهل قريتنا، إما أن تعطيني من هذا الكنز الذي وجدت وإما أن أرافعك (?) إلى