كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، وقيل: هي عامة (?) في كل من يدعو على نفسه أو على ولده وأهله في حالة الضمير والغضب فيجتهد في دعائه بالشر كجهده في دعائه بالخير (?)، واتصالها من حيث {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} فمن التي هي أقوم هو التنبيه على هذه الخصلة المذمومة وهو الدعاء بالشر، ويدعو بغير واو (?) في محل الرفع: {يَدْعُ الدَّاعِ} [القمر: 6] وقوله: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18)} [العلق: 18] {وَيَمْحُ الله الْبَاطِلَ} [الشورى: 24] لاعتبار حالة الوصل بين سائر الهجاء على اعتبار حالة الوقف لاستحباب الجمع بين الطريقتين، وقيل: المراد بالإنسان ها هنا آدم -عليه السلام- و (العجول) المستعجل (?).
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ} (?) في أنفسهما وآية الليل والنهار الشمس، والقمر ليلة البدر، {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} قال: هو اللطخ الذي هو في القمر، وروي أنه أثر مسحة جبريل، وزعم المنجمون أن جرم القمر كروي ليلي مائي مظلم مصقول وفيه حرارة عرضية بتسخين الشمس إياها (?).