مات بخت نصر واستولى على بابل ملك من همدان اسمه كورس، وأنه تزوج من بني إسرائيل امرأة (?) اسمها مسحت بنت روبيل فهي التي تشفعت إلى زوجها وسعت في إصلاح قومها وفي ردهم إلى أوطانهم، فأجابها زوجها إلى ذلك. وذُكِرَ أن الموعود الثاني ملك من ملوك الروم اسمه أنطياخوس سار فيهم سيرة بخت نصر البابلي. بعد مائتين وعشرين سنة قالوا: ثم رحمهم الله تعالى وأمتهم في ديارهم وبعث فيهم أنبياء حتى عادوا إلى الكفر والطغيان وقتل الأنبياء وكفروا بالمسيح فعاد الله عليهم بالعقوبة ثالثًاَ وسلط أسفيانوس الرومي وابنه ططوس بن أسفيانوس بعد أبيه فخرب بيت المقدس ولم يزل خرابًا إلى أن بناه المسلمون في خلافة عمر بن الخطاب (?).

وحكى الشعبي في كتاب "سير الملوك" أن بخت نصر إنما هو بخت برسي، وهذه كلمة نبطية ومعناها كثير البكاء والأنين، واسمه بالفارسية لهواسف بن فنوخي بن كهمشن بن (?) كنابية بن كيقباذ. كان كيقيا (?) بوس (?) بن ليقبا (?) طرد أخاه وجفاه وأقصاه وسيره إلى مدينة سوس (?) وهو كنابية بن كيقباد فنزلها ولم يزل بها عقبه إلى أن انتشاء بخت برسي وهو لهواسف، وكان قد مرّ به يهودي على عهد سليمان -عليه السلام- وهو صبي بعد يلعب بالتراب ويصور فيه، فوقف عليه اليهودي وكان عالمًا فتأمل فيما يصور فإذا هو يصور بيت المقدس ومسجده وشوارعه وسككه لا يغادر منها شيئًا، فقال اليهودي في نفسه: والله هذا هو الموعود، ثم انتظر ساعة هل يدع الصبي هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015