{الْمُسْتَقْدِمِينَ} من (?) القرون الماضية و {الْمُسْتَأْخِرِينَ} القرون الباقين عن مجاهد (?)، وهم المسارعون في الخيرات والمتثاقلون عنها عن الحسن (?)، وهم من يسلم ومن لا يسلم عن سفيان بن عيينة (?).
وروى الكلبي عن ابن عباس: أنّها نزلت بالمدينة في الذين قصدوا بيع دُورهم القاصية عن المسجد، واشتروا دورًا قريبة من المسجد لازدحامهم على الصف الأول (?)، فعلى هذا القول مكية إلاّ هذه الآية أو الآية نزلت مرّتين.
وعن أبي الجوزاء، عن ابن عباس: نزلت في الذين كانوا يستأخرون في الصلاة إلى الصف الأخير لينظروا في سجودهم من تحت آباطهم إلى امرأة حسناء كانت تشهد الجماعة مع النساء (?)، ورُوِيَ موقوفًا على أبي الجوزاء (?).
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ} اتّصالها بما جرى من ذكر العالم الأكبر حسن عطف العالم الأصغر والنفس عليها، وقيل: لما جرى ذكر المستقدمين والمستأخرين حسن ذكر ابتداء تخليقهم ليكون أوّل الأمر شاهد الآخرة.