{قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} عرصات متلاصقات (?) وفائدتها الامتنان أو التنبيه على لطف الصنعة في المخالفة مع طبائعها مع قرب المجاورة في حق الطوالِع والغوارب والرياح والأمطار، {صِنْوَانٌ} جمع صنو مثلها الثابت من أصلها (?)، والفائدة في ذكر الصنوان وغير صنوان الامتنان بالنوعين أو التنبيه على أن الفرع معدوم وموهوم أو مظنون.
{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} عجبوا لبعده عن قياس العقل {أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} أي إنا لنبعث في خلقة جديدة {أُولَئِكَ} إشارة إلى المستعجبين {الْأَغْلَالُ} جمع غل وهو طوق إصر وصغار، والمراد به الذنوب والذي أُعدَّ لهم من أغلال (?) النار في دار القرار.
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ} بالكفر قبل الإيمان لمن قدر له الإيمان، وقيل: امتياز الخبيث من الطيب، وليس ذلك من سُنّة الله تعالى لأنه قد {خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ} والأشباه والنظائر (?) {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 62]؛ لأنَّ الأمم لم يهلكوا إلا بعد امتيازهم من المؤمنين.
عن ابن المسيب، قال: لما نزلت {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ} الآية قال -عليه السلام-: