إن مهمة أي دين سماوي شامل هي أن ينقل البشرية من وضع معين إلى وضع أرقى منه وفقا للمهمة التي أنيطت بالإنسان عندما استخلفه الله على الأرض واستعمره فيها ... وعندما انتصف القرن السادس للميلاد كانت جميع الأديان والمذاهب قد عجزت تماما، بما عانت من تمزقات وما استضافته من أجسام وقيم خاطئة غريبة، عن أداء دورها المنشود ... وما كان لها، من ثم، إلا أن تفسح الطريق للقادم الجديد كي يأخذ على عاتقه مهمة القيادة في عملية الإعمار والتحضّر، ولقد كان محمد هذا القادم.. وبعد أربعين سنة من ميلاده تلقى رسالة الإسلام إلى العالم كله فأشار إلى الطريق الواحد لكل من يريد أن يحيا كإنسان استخلفه الله في الأرض وكرّمه على العالمين.. وإلا فإن هنالك ألف طريق!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015