هذه الجماعة لا تلائم طبيعة العمران أو أنها توفقت إلى رجال يندر اجتماعهم في عصر.. ولم يكن مجتمع المدينة، كما تحاول أن تصوره مختلف كتب السيرة، مجتمع حرب وغزوات وقتال، فلو أننا أحصينا عدد الغزوات الكبرى فيه وأيامها لما تجاوز ذلك في مجموعه بضعة شهور في خلال عشر سنوات. ومن هنا فإن المجتمع الإسلامي في المدينة قد قام فعلا وبنى خلالها دعامتين واضحتين: نظام مجتمع ونظام دولة، كما بنى تشريعا وقانونا» (?) .