قد يرجح بالظن، ثم إن كانت المسألة ظنية اكتفى في العمل بها بذلك الترجيح، وإلا توقف عن العمل بها، ثم قال والإنصاف أن الأدلة ظاهرة فيما قاله الأشعري فالمتوقف إن توقف لعدم القطع فهو مصيب وإن ادعى عدم الظهور فغير مصيب، هذا هو الحق الذي فاه به جماعة من المتأخرين منهم الشيخ تقيّ الدين محمد بن علي المعروف1 بابن دقيق العيد في شرح العنوان2.

هذا بعض ما نقله السيوطيّ عن العلماء السابقين في نشأة اللغة. ونلاحظ على السيوطيّ أنه ينقل الآراء فقط ولا يعلق عليها، ونعذره في ذلك؛ لأن البحث في نشأة اللغة الخاصة قال فيه العلماء كثيرًا ولم يصلوا إلى نتيجة مؤكدة وكل أدلتهم لا يعتد بها ثم نرى السيوطيّ بعد ذلك ينقل رأي أبي الحسن الأخفش عن ابن جني فيقول: قال ابن جني: الصواب وهو رأي أبي الحسن الأخفش سواء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015