المعنى تفسير للخلق، ويجوز أن تكون للترتيب الزماني، أي أنشأه أولاً من طين، ثم بعد زمان أوجد فيه الروح. البحر 2: 478.
15 - هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده [6: 2]
{قضى} إن كانت بمعنى قدر وكتب كانت {ثم} هنا للترتيب في الذكر، لا في الزمان، لأن ذلك سابق على خلقنا ... وإن كانت بمعنى أظهر كانت للترتيب الزماني. البحر 4: 70.
(ثم) بمعنى الواو
حمل على ذلك بعض الآيات بعض النحويين، والجمهور على تأويل هذه الآيات بما يخرجها عن معنى الواو.
1 - ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس [2: 199].
في البحر 2: 99: «زعم بعضهم أن {ثم} بمنى الواو لا تدل على ترتيب كأنه قال: وأفيضوا من حيث أفاض الناس، فهي لعطف كلام على كلام مقتطع من الأول، وقد جوز بعض النحويين أن {ثم} تأتي بمعنى الواو». اختار أن تكون للترتيب الذكرى.
2 - ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم [7: 11]
في البحر 4: 272: «الظاهر أن الخطاب عام لجميع بني آدم، و {ثم} بمعنى الواو، فلم ترتب، أو تكون {ثم} للترتيب في الإخبار لا في الزمان». في القرطبي 3: 2604: «وقال الأخفش {ثم} بمعنى الواو».
3 - وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ... [11: 3]
في القرطبي 4: 3231: «وقال الفراء: {ثم} بمعنى الواو. وقال الرضى 2: 341: «وهي للاستبعاد ...».