5 - أجروا النفي مع التقرير مجرى النفي المجرد في رده ببلى. المغني 1: 104.
وفي البحر 2: 298: «تقرر في علم النحو أن جواب التقرير وإن كان بصورة النفي تجريه العرب مجرى النفي المحض، فتجيبه على صورة النفي، ولا يلتفت إلى معنى الإثبات. وهذا مما قررناه أن في كلام العرب ما يلحظ في اللفظ دون المعنى».
(بلى) جواب للاستفهام التقريري
جاءت (بلى) جوابا للاستفهام التقريري في قوله تعالى:
1 - وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ... [2: 260].
في البحر 2: 297 - 298: «والذي يظهر أن التقرير إنما هو منسحب على الجملة المنفية، وأن الواو للعطف» الكشاف 1: 158 - 159.
2 - ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم [3: 124 - 125].
في البحر 3: 50: «{بلى} إيجاب لما بعد {لن} يعني: بل يكفيكم الإمداد بهم فأوجب الكفاية. وقال ابن عطية: {ألن يكفيكم} تقرير على اعتقادهم الكفاية في هذا العدد من الملائكة ...».
3 - ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا [6: 30].
في النهر 4: 105: «{بلى} جواب لما تقرر، وأكدوا جوابهم باليمين».
4 - وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ... [7: 172].
في النهر 4: 420: «{ألست} دخلت همزة الاستفهام على النفي، فصار معناها التقرير. وهذا النوع من التقرير يجاب بما يجاب به النفي الصريح، فإذا قلت: ألست من بني فلان، أجيب ببلى، ومعناه: أنت ربنا».