لمحات عن دراسة
(بلى)
في القرآن الكريم
1 - (نعم) تكون جوابا للنفي وللإثبات، فهي مقررة لما قبلها، و (بلى) لا تكون إلا جوابا لكلام فيه نفي، العكبري 1: 26، الرضى 2: 354، البحر 1: 279، المغني 2: 26.
وقال المبرد في المقتضب 2: 332: «وإنما الفصل بين (بلى) و (نعم) أن (نعم) تكون جوابا لكل كلام لا نفي فيه، و (بلى) لا تكون جوابا إلا للنفي، وهي تقع جوابا لهما كما ذكرنا، ومثل هذا الإيهام قول الأنباري في البيان 1: 99».
«بلى: حرف يأتي في جواب الاستفهام في النفي. و (نعم) يأتي) في جواب الاستفهام في الإيجاب».
2 - جاءت (بلى) جوابا للاستفهام المثبت في الحديث الشريف، كما جاءت جوابا للخبر المثبت في الشعر. المغني 1: 104، الرضى 2: 355.
3 - جاءت (بلى) جوابا لنفي ضمني هو جواب (لو) في قوله تعالى: {أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها} [39: 59].
في الكشاف 3: 353: «فإن قلت: كيف صح أن يقع جواب (بلى) لغير منفي؟
قلت: {لو أن الله هداني} فيه معنى: ما هديت». المغني 2: 26، البيان 2: 325.
4 - لا تقع حروف الجواب إلا جواب لاستفهام بهل أو بالهمزة، الرضى 2: 355. لم يقع في القرآن إلا بعد الهمزة.