(باردًا) صفة. ولو قلت: ائتني ببارد كان قبيحًا، ولو قلت: ائتني بتمر كان حسنًا، ألا ترى كيف قبح أن تضع الصفة موضع الاسم».

2 - في سيبويه 273:1: «ومثله في الحذف لا عليك، فحذفوا الاسم. وقال: ما فيهم يفضلك في شيء، يريد: ما أحد يفضلك، كما أراد: لا بأس عليك أو نحوه».

3 - في سيبويه 375:2: «وسمعنا بعض العرب الموثوق بهم يقول: ما منهم مات حتى رأيته في حال كذا وكذا، وإنما يريد: ما منهما واحد مات. ومثل ذلك قوله عز وجل: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن نبه قبل موته}».

4 - وفي التسهيل: 170: «يقام النعت مقام المنعوت كثيرًا إن علم جنسه، ونعت بغير ظرف وجملة؛ أو بأحدهما بشرط كون المنعوت بعض ما قبله من مجرور بمن أو (في) وإن لم يكن كذلك لم يقم الظرف والجملة مقامه إلا في شعر».

وفي المقرب لابن عصفور 227:1: «ولا يجوز حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه إلا إذا كانت صفته في تقدير الاسم، إلا مع (من) نحو قولهم: منا ظعن ومنا أقام أي فريق ظعن وفريق أقام، بشرط أن يكون الموصوف مما يجوز حذفه».

وقال الرضي 293:1: «اعلم أن الموصوف يحذف كثيرًا إن علم، ولم يوصف بظرف أو جملة، كقوله تعالى: {وعندهم قاصرات الطرف عين} فإن وصف بأحدهما جاز كثيرًا أيضًا بالشرط المذكور بعد، لكن لا كالأول في الكثرة، لأن القائم مقام الشيء ينبغي أن يكون مثله، والجملة مخالفة للمفرد الذي هو الموصوف، وكذا الظرف والجار والمجرور، لكونهما مقدرين بالجملة على الأصح، وإنما يكثر حذف موصوفها بشرط أن يكون الموصوف بعض ما قبله من المجرور بمن أو في. قال تعالى: {ومنهم دون ذلك} وقال: {وما منا إلا له مقام معلوم}، أي ما من ملائكتنا إلا ملك له مقام معلوم ...».

وانظر المقتضب 137:2 - 139، الهمع 120:2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015