نفي القيد أو المقيد

إذا نفى حكم عن محكوم عليه يقيد فالأكثر في لسان العرب توجه النفي لذلك القيد.

1 - قال تعالى: لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا [273:2]

المعنى على ثبوت سؤالهم ونفي الإلحاف

ويجوز أن ينفي الحكم، فينتفي ذلك القيد، فيكون المعنى على هذا نفي السؤال ونفي الإلحاح، فلا يكون النفي منصبًا على القيد فقط.

انظر البحر 329:2 - 330، معاني القرآن للفراء 181:1، معاني القرآن للزجاج 357:1، البيان 179:1

2 - والذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا [73:25]

النفي متوجه للقيد (صمًا وعميانًا) لا للخرور الداخل عليه، وهذا هو الأكثر في لسان العرب أن النفي يتسلط على القيد، والمعنى: أنهم إذا ذكروا بها أكبوا عليها حرصًا على استماعها، وأقبلوا على المذكر بها بآذان واعية، وأعين راعية.

البحر 516:6، الكشاف 295:3، الجمل. 270:3

وفي الخصائص 321:3: {ومن ذلك أن يقال: كيف تجمع قول الله سبحانه {ولم يكن له ولي من الذل} [111:17] مع قول امرئ القيس:

لا تفزع الأرنب أهوالها ... ولا يرى الضب بها ينجحر

وعليه قول الله تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} [48:74] أي لا يشفعون لهم فينتفعوا بذلك. يدل عليه قوله عز جل: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [28:21 ظ] وإذا كان كذلك فلا شفاعة إلا للمرتضى، فعلمت بذلك أن لو شفع لهم لا ينفعون بذلك».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015