والمشهور عند البصريين أنه متى وجد المفعول به لم يقم غيره، إلا أن صاحب اللباب حكى الخلاف في ذلك عن البصريين، وأن بعضهم أجاز ذلك. البحر 6: 335، العكبري 2: 71.

وفي الكشاف: 3: 132 (ننجي ونجي، والنون لا تدغم في الجيم، ومن تمحل لصحته فجعله فعل ماض وقال: نجى النجاء المؤمنين، فأرسل الياء وأسنده إلى مصدره، ونصب المؤمنين بالنجاء فمتعسف بارد التعسف).

423 - فلما جاءها نودي يا موسى إنه أنا الله [27: 8 - 9]

نائب الفاعل مضمر، أي نودي موسى، وقيل: هو المصدر، أي نودي النداء، وما بعده مفسر له، {يا موسى} لا يقوم مقام الفاعل لأنه جملة. العكبري 2: 63.

424 - ولينذروا به [14: 52]

قرأ مجاهد وحميد بتاء مضمومة وكسر الذال، وقرأ يحيى بن عمار، الذراع عن أبيه وأحمد بن يزيد بن أسيد السلمي بفتح الياء والذال، مضارع نذر بالشيء: إذا علم به فاستعد له، قالوا: ولم يعرف لهذا الفعل مصدر، فهو مثل عسى وغيره مما استعمل من الأفعال ولم يعرف له أصل. البحر 5: 441، ابن خالويه: 70.

أقول: ذكر له ابن القطاع مصدرًا (النذارة). الأفعال 4: 227.

وفي المحتسب 1: 367: «ومن ذلك قراءة يحيى بن عمر الذراع وأحمد بن يزيد ابن أسيد السلمي: {ولينذروا به} بفتح الياء والذال.

قال أبو الفتح: يقال نذرت بالشيء عنه إذا علمت به فاستعددت له فهو في معنى فهمته، وعلمت به وطبنت له، وفي وزن ذلك، ولم تستعمل العرب لقولهم: نذرت بالشيء مصدرًا، كأنه من الفروع المهجورة الأصول، ومنه عسى لا مصدر لها، وكذلك ليس، وكأنهم استغنوا عنه بأن والفعل نحو: سرني أن نذرت بالشيء، ويسرني أن تنذر به».

425 - لينذر من كان حيا [36: 70]

بالبناء للمفعول، الجحدري. ابن خالويه: 126.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015