5 - وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى {72:17}
(أعمى) من عمى القلب، أو من عمى العين، وأريد الوصف، أي في الآخرة أعمى كما كان في الدنيا. المقتضب 182:4.
6 - أخر: التي لا تنصرف بمعنى غير، لا يجوز أن يكون ما اتصل به إلا من جنس ما قبله تقول: مررت بك وبرجل آخر، ولا يجوز: اشتريت هذا الفرس وحمارًا آخر. البحر 34:2.
فإذا تقدم (أخر) على الوصف لا يعتبر جنس وصف الأول، تقول: جاءني رجل مسلم وآخر كافر، ومررت برجل قائم وآخر قاعد، ليس من شرط (أخر) إذا تقدم أن يكون من جنس الأول بقيد وصفه ومنه قوله تعالى (أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ). البحر 41:4.
7 - أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ {109:9}
لا شركة بين الأمرين في الخيرية، إلا على معتقد باني مسجد الضرار. البحر 100:5.
8 - أفعل التفضيل لا يرفع الاسم الظاهر إلا في مسألة الكحل العروفة، ولم يقع ذلك في القرآن كذلك لا ينصب أفعل التفضيل المفعول به وقوله تعالى:
1 - إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ {117:6}
(من) اسم موصول منصوب بفعل محذوف يدل عليه أعلم، والتقدير: يعلم من يضل. ولا يجوز أن تكون (من) في محل مجر بالإضافة لأن أفعل التفضيل بعض ما يضاف إليه، فيصير المعنى: هو أعلم الضالين، فيلزم أن يكون سبحانه وتعالى ضالاً. البيان 336:1 - 337، العكبري 145:1.
وجعل الفراء (من) اسم استفهام مبتدأ. معاني القرآن 352:1.
(ب) اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ {124:6}
(حيث) مفعول به على السعة، منصوبة بتقدير فعل محذوف.