{الدرك} قرأ الكوفيون بإسكان الراء، والباقون بفتحها. غيث النفع 79، الشاطبية 187.
وفي الإتحاف 195: «وهما لغتان، وقيل: بالفتح: جمع دركة كبقرة وبقر، وبالسكون مصدر، ولا خلاف في قوله تعالى: {لا يخاف دركا} في (طه) أنه بفتح الراء، إلا ما روى من سكونه عن أبي حيوة».
وفي البحر 3: 380: «قال أبو علي: هما لغتان كالشمع والشمع، واختار بعضهم الفتح لقولهم: أدراك كجمل وأجمال، يعني أنه ينقاس في (فعل) أفعال، ولا ينقاس في (فعل) وقال عاصم: لو كان بالفتح لقال السفلى، قال بعضهم ذهب عاصم إلى أن الفتح إنما هو على أنه جمع دركة ولا يلزم ما ذكره من التأنيث، لأن الجنس المميز مفرده بهاء التأنيث يؤنث في لغة الحجاز، ويذكر في لغة تميم ونجد».
6 - أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا [21: 30].
وفي المحتسب 2: 62 - 63: «ومن ذلك قراءة الحسن وعيسى الثقفي وأبي حيوة {رتقا} بفتح التاء؛ قال أبو الفتح: قد كثر عنهم مجيء المصدر على (فعل) ساكن العين، واسم المفعول منه على (فعل) مفتوحها، وذلك قولهم: النفض للمصدر، والنفض للمنفوض، والخبط المصدر والخبط: الشيء المخبوط، والطرد: المصدر والطرد المطرود؛ وإن كان قد يستعمل مصدرًا نحو: الحلب والحلب. فقراءة الجماعة: (كانتا رتقا) كأنه مما وضع من المصادر موضع اسم المفعول، كالصيد بمعنى المصيد، والخلق بمعنى المخلوق.
وأما {رتقا} بفتح التاء فهو المرتوق، أي كانتا شيئا واحدًا مرتوقا، فهو إذن كالنفض والخبط، بمعنى: المنفوض والمخبوط.
ونحو: من ذلك مجيئهم بالمصدر على (فعل) مفتوح الفاء؛ واسم المفعول على