وقد يكون الرجل الذي قد اجترم إليك: لئن أتيتني لأتيتك ثوابك. معناه: لأعاقبتك، وربما أنكره من لا يعرف مذاهب العربية. وقد قال الله تبارك وتعالى: {فبشرهم بعذاب أليم} والبشارة إنما تكون في الخير، فقد قيل ذلك في الشر.
وفي المفردات: «الإثابة تستعمل في المحبوب ... وقد قيل ذلك في المكروه نحو: {فأثابكم غما بغم} على الاستعارة».
جرم وأجرم
ولا يجرمنكم شنآن قوم ... [5: 2].
يتعدى (أجرم) بالهمزة إلى اثنين، مثل كسب. البحر 5: 255.
ولا يجرمنكم شقاقي ... [11: 89].
أحضرت
وأحضرت الأنفس الشح ... [4: 128].
في العكبري 1: 111: «أحضرت: يتعد إلى مفعولين. تقول أحضرت زيدا الطعام ... وهذا الفعل منقول بالهمزة من حضر، وحضر يتعدى إلى مفعول واحد ...».
وفي البحر 3: 363: «هذا باب المبالغة، جعل الشح كأنه شيء معد في مكان، وأحضرت الأنفس وسيقت إليه، ولم يأت: وأحضروا الشح الأنفس، فيكون مسوقا إلى الأنفس، بل الأنفس سيقت إليه، لكون الشح مجبولاً عليه الإنسان ومركوزًا في طبيعته».
جاء (أحضر) متعديًا لمفعول واحد في قوله تعالى:
أ- علمت نفس ما أحضرت ... [81: 14].
ب- ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ... [19: 68].