جاز فيها الإتباع للمنعوت والقطع في كلها أو بعضها. وإذا تباين ما بين الوصفين جاز العطف، ولما كان الأمر مباينًا للنهي، إذ الأمر: طلب فعل، والنهي طلب ترك فعل حسن العطف في قوله (والناهون)».

في معاني القرآن 1: 453: «استؤنفت بالرفع لتمام الآية قبلها وانقطاع الكلام؛ فحسن الاستئناف».

10 - والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء [2: 177].

في معاني القرآن: 1: 105: «(والموفون) من صفة (من) كأنه: من آمن ومن فعل وأوفى. ونصب (والصابرين) لأنها من صفة (من)، وإنما نصبت لأنها من صفة اسم واحد، فكأنه ذهب به إلى المدح؛ والعرب تعترض من صفات الواحد إذا تطاولت بالمدح أو الذم، فيرفعون إذا كان الاسم رفعًا وينصبون بعض المدح، فكأنهم ينوون إخراج المنصوب بمدح مجدد غير متبع لأول الكلام». البحر 2: 7، العكبري 2: 7.

11 - لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله [4: 162].

في البحر 3: 395: «انتصب (والمقيمين) على المدح، وارتفع (والمؤتون) أيضًا على إضمار (هم) على سبيل القطع إلى الرفع، ولا يجوز أن يعطف على المرفوع قبله؛ لأن النعت إذا انقطع في شيء منه لم يعد ما بعده إلى إعراب المنعوت. وهذا القطع لبيان فضل الصلاة والزكاة. فكثر الوصف بأن جعل في جمل». الكشاف 1: 313، البيان 1: 275، العكبري 1: 112، الجمل 1: 440.

العطف على المضاف أو على المضاف إليه

1 - قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى [20: 59].

(وأن يحشر) في موضع رفع عطفًا على (يوم الزينة) أو في موضع جر عطفًا على الزينة. البحر 6: 254، العكبري 2: 65، الجمل 3: 99.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015