استقبال، فيدل إذ ذاك على الاستمرار، ومنه (ويصدون عن سبيل الله)؛ كقوله: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [31: 28]. وقيل: هو مضارع أريد به الماضي، عطفًا على (كفروا). وقيل: هو على إضمار مبتدأ، أي وهم يصدون». العكبري 2: 75، الجمل 3: 162.
3 - فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق [22: 31].
في العكبري 2: 75: (فكأنما خر) أي يخر، ولذلك عطف عليه قوله: (تخطفه. ويجوز أن يكون التقدير: فهو يخطفه، فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى).
4 - والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا [35: 9].
في البحر 7: 303: «قيل: (أرسل) في معنى يرسل، ولذلك عطف عليه (فتثير).
وقيل: جيء بالمضارع حكاية حال يقع فيها إثارة الرياح السحاب، ويستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية». الكشاف 3: 269.
5 - هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر [2: 210].
في البحر 2: 125: «(وقضى) معطوف على قوله: (يأتيهم) فهو من وضع الماضي موضع المستقبل، وعبر بالماضي عن المستقبل، لأنه كالمفروغ منه الذي وقع، والتقدير: ويقضي الأمر. . .».
6 - إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم ... [3: 153].
في الكشاف 1: 223: (فأثابكم) عطف على (صرفكم).
وفي البحر 3: 84: «وفيه بعد لطول الفصل بين المتعاطفين. . . والذي يظهر أنه معطوف على (تصعدون ولا تلوون) لأنه مضارع في معنى الماضي لأن (إذ) تصرف المضارع إلى المضى».