وجاء الشرط بعد (إذا) مضارعًا، والجواب مضارع في آيتين:

1 - {إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا} [17: 107]

2 - {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر} [22: 72].

(إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين

في شرح الكافية للرضي 2: 105: «وعن بعضهم أن (إذا) الزمانية تقع اسما صريحًا، نحو: إذا يقوم زيد إذا يقوم عمرو. وأنا لم أعثر لهذا على شاهد من كلام العرب».

وزعم أبو الفتح في قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} 56: 1 - 4.

«فيمن نصب {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}: أن (إذا) الأولى مبتدأ، والثانية خبر، والمنصوبان حالان، وكذا جملة {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا}، والمعنى: وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هو وقت رج الأرض».

قال في المحتسب 2: 307 - 308: «قرأ الحسن واليزيدي والثقفي وأبو حيوة {خافضة رافعة} بالنصب.

قال أبو الفتح: هذا منصوب على الحال، وقوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} حينئذ حال أخرى قبلها. أي إذا وقعت الواقعة صادقة الواقعة خافضة، رافعة فهذه ثلاثة أحوال: أولاهن الجملة التي هي قوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} ومثله مررت يزيد جالسًا، متكئًا، ضاحكًا وإن شئت أن تأتي بعشر أحوال إلى أضعاف ذلك لجاز وحسن ... والعامل في (إذا) محذوف لدلالة المكان عليه، كأنه قال: إذا وقعت الواقعة كذلك فاز المؤمنون وخاب الكافرون، ونحو ذلك ويجوز أن تكون (إذا) الثانية، وهي قوله: {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا} خبرًا عن (إذا) الأولى، ونظيره: إذا تزورني إذا يقوم زيد. أي وقت زيارتك إياي وقت قيام زيد. وجاز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015