قاله سيبويه، البحر 3: 136.
ما جاء في القرآن إنما جاء مؤكدًا بالنون ومتصلاً باللام، وقد جاء في بعض الشواذ من غير توكيد.
1 - وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس [3: 187].
في القرطبي 2: 1547: «في قراءة ابن مسعود: (ليبينونه) دون النون الثقيلة».
وفي البحر 3: 136: «قرأ عبد الله (ليبينونه) بغير نون التوكيد.
والكوفيون يجيزون ذلك في سعة الكلام؛ فيجيزون: والله لأقوم، والله أقومن. . .
قال الشاعر:
بعيشك يا سلمى لأوقن أنني ... لما شئت مستحيل ولو أنه القتل
2 - وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم [4: 118 - 119].
قرأ أبي بن كعب: (وأضلنهم، وأمنينهم، وآمرنهم) فتكون جملاً مقولة، لا مقسمًا عليها.
المضارع بعد (إما)
وقع المضارع بعد (إن) الشرطية المدغمة في (ما) الزائدة في عشرين موضعًا في القرآن، وكان مؤكدًا بالنون الشديدة في جميع المواقع، وجاء المضارع غير مؤكد في قراءة شاذة في قوله تعالى:
{فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما} [19: 26].
في المحتسب 2: 42: «وأما قراءة طلحة: (فإما ترين) فشاذة، ولست أقول إنها لحن، لثبات علم الرفع، وهو النون في حال الجزم، لكن تلك لغة: أن نثبت هذه النون في الجزم. . . .». انظر القرطبي 5: 4136، البحر 6: 185.
ويرى ابن هشام أن التوكيد بعد (إما) قريب من الواجب.
وقال سيبويه 2: 152: «وإن شئت لم تقحم النون»: