لا يتعلق بشيء حرفا جر فأكثر بلفظ واحد
ومعنى واحد إلا على البدل أو العطف
قال الرضي 2: 204 - 205: «الفعل لا يتعدى بحرفي جر متماثلين لفظًا ومعنى إلى شيئين من نوع واحد؛ كمفعول بهما. أو زمانين، أو مكانين، فإن لم يكونا من نوع، كقولك: درت في البلد في يوم الجمعة جاز، وقولك: أقمت في العراق في بغداد، أو في رمضان في الخامس - بدل الجزء من الكل، استغنى عن الضمير شهرة الجزئية.
فإن اختلف معنيا الحرفين، نحو: مررت بزيد بعمرو، أي مع عمرو، أو لفظاهما؛ نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة جاز». انظر الخزانة 3: 673 - 674.
الآيات
1 - وينزل من السماء من جبال فيها من برد [24: 43].
(من) الأولى لابتداء الغاية. الثانية يجوز فيها وجهان: التبعيض على أن الجبال برد. والآخر: على أن المعنى: من أمثال الجبال، فتكون لابتداء الغاية كقولك: خرجت من بغداد من داري إلى الكوفة.
الثالثة، للتبعيض، أو للتبيين. التبعيض على معنى: ينزل من السماء بعض البرد. وأما التبيين فعلى أن الجبال من برد. ابن يعيش 8: 14.
2 - ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا [2: 246].
(من بني) حالية، وكذلك: (من بعد): الأولى للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية، فيتعدى إليهما عامل واحد. البحر 2: 253.
3 - يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث [39: 6].
(في ظلمات) لا يتعلق بيخلقكم؛ لأنه تعلق به حرف مثله، فإن جعلته بدلاً