(من) للتبعيض، أي يحمل بعض وزر من أضل، وقال الأخفش زائدة.

وقال الواحدي: ليست (من) للتبعيض، لأنه يستلزم تخفيف الأوزار عن الأتباع وذلك غير جائز بنص الحديث. . . لكنها للجنس، أي ليحملوا من جنس أوزار الأتباع.

ولا تقدر (من) التي لبيان الجنس هذا التقدير، وإنما تقدر: الأوزار التي هي أوزار الذين يضلونهم. البحر 5: 484 - 485، العكبري 2: 42، الجمل 2: 558.

22 - ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة [17: 39].

(مما) (من) للتبعيض. . . «من الحكمة» متعلق بأوحى، أو بدل من (مما) أو حال من العائد المحذوف. البحر 6: 38، العكبري 2: 49، وفي الجمل 2: 618: «(من الحكمة) فيها ثلاثة أوجه:

الأول: حال من عائد الموصول أو حال من نفس الموصول.

الثاني: متعلق بأوحى، و «من» إما تبعيضية لأن ذلك بعض الحكمة، وإما للابتداء، وإما للبيان، وتتعلق حينئذ بمحذوف.

الثالث: أنها مع مجرورها بدل من مما أوحى».

23 - وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة ... [17: 82].

(من) لابتداء الغاية. وقال الحوفي: للتبعيض، ورد ذلك بأنه يستلزم أن بعضه لا شفاء ولا رحمة. وقيل: لبيان الجنس قاله الزمخشري وابن عطية وأبو البقاء. ورد بأنها لا تتقدم على المبهم الذي تبينه. البحر 6: 74، العكبري 2: 50، الجمل 2: 637، الكشاف 2: 273.

24 - يحلون فيها من أساور من ذهب ... [18: 31].

الزمخشري: (من) الأولى للابتداء، والثانية للبيان. وتحتمل التبعيض. البحر 6: 122، العكبري 2: 54، الجمل 3: 22، الكشاف 2: 389.

25 - يحلون فيها من أساور من ذهب ... [22: 23].

(من أساور) للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية، وقال ابن عطية الأولى لبيان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015