دراسة
(من)
في القرآن الكريم
(من) لابتداء الغاية
في سيبويه 2: 307: «وأما (من) فتكون لابتداء الغاية في الأماكن وذلك قولك: من مكان كذا وكذا إلى مكان كذا وكذا. وتقول إذا كتبت كتابا: من فلان إلى فلان، فهذه الأسماء سوى الأماكن بمنزلتها».
وفي المقتضب 4: 136 - 137: «فأما ابتداء الغاية فقولك: سرت من البصرة إلى الكوفة، فقد أعلمته أن ابتداء السير كان من البصرة.
ومثله ما يجري في الكتب، نحو: من عبد الله إلى زيد، إنما المعنى أن ابتداء الكتاب من عبد الله، وكذلك: أخذت منه درهما، وسمعت منه حديثا، أي هو أول الحديث، وأول مخرج الدرهم». وانظر الأول من المقتضب أيضًا ص 44.
وفي المغني 2: 14: ابتداء الغاية، وهو الغالب عليها، حتى ادعى جماعة أن سائر معانيها راجعة إليها، وتقع لهذا المعنى في غير الزمان، نحو: {من المسجد الحرام} [17: 1]. {إنه من سليمان} [27: 30]. الإنصاف: 228 - 230.