هل توصل بالجملة الاسمية؟
يجرى عليها الخلاف في وصل (ما) المصدرية بالجملة الاسمية، وقد مثل الرضي لذلك 2: 359 بقول نهج البلاغة: «بقوا في الدنيا ما الدنيا باقية». وما هنا مصدرية ظرفية، وفي حاشية الأمير 1: 152 - 153: «جوز السيرافي، والأعلم، وابن خروف، وابن مالك وصلها بالجملة الاسمية؛ كقوله:
واصل خليلك ما التواصل ممكن فلأنت أو هو عن قريب راحل».
و (ما) في البيت مصدرية ظرفية. وانظر المغني 2: 10.
الآيات
1 - {وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه} [6: 119].
في الجمل 2: 82: «(ما) موصولة، فيكون الاستثناء منقطعا، لأن ما اضطررتم إليه حلال؛ فلا يدخل تحت «ما حرم عليكم»؛ أو استثناء من ضمير (حرم)، و (ما) مصدرية في معنى المدة، والاستثناء مفرغ من الظرف العام المقدر».
2 - {قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله} [6: 128].
(ما) مصدرية زمانية، أو هي بمعنى (من) للعاقل. البيان 1: 340، العكبري 1: 146؛ البحر 4: 220 - 221.
3 - {خالدين فيها* ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك} [11: 107 - 108].