الاشتقاب الكبار، وانطلقوات يؤيدون "شرعية" ذلك التوسع اللغوي بما يحفظونه من الكلمات الفصيحات المنحوتات. فهذا الإمام النحوي المشهور الظهير بن الخطير النعماني1، من علماء القرن الهجري السادس، يملي من حفظه في نحو عشرين ورقة "كتاب تنبيه البارعين على المنحوت من كلام العرب"، عندما سأله الشيخ أبو الفتح عثمان بن عيسى النحوي البلطي2 عما وقع في ألفاظ العرب على مثال "شقحطب3".
وإذا قرأنا في "معجم الأدباء" قصة الظهير هذه4، ثم رأينا السيوطي "المتوفى سنة 911هـ" يحكيها في "المزهر"5، ووجدناه حريصًا في "باب النحت" خاصة على أن يقول: "معرفته من اللوازم"6 أردكنا مدى اهتمام الناس بالبحث عن هذه الوسيلة للتوسع والتوسيع، وشعورهم بضرورة استخدامها وتجديدها وتأصيل أصولها؛ لئلا يبطل سحرها ويكتب عليها الممات.