الكريم أفضلها لما (استجمعه القرآن من الفضيلة في صورة الخطاب، ومن الفضيلة في نظم الألفاظ، ومن الفضيلة في تأليف المعاني) (?).

ففيما يتعلق بخطابه ولفظه صدر عن اللَّه -عز وجل- بلفظه ومعناه بطريقة معجزة تدل على أنَّه صادر عن إله مقتدر يخاطب عباده بعزائم أمره ونهيه، ووعظه وزجره، ووعده ووعيده (?).

وفيما يتعلق بمعانيه جاءت شاملة لجميع أبواب الاعتقاد والمعاملات والفضائل والأخلاق وتاريخ الكون والحياة وقصص الأمم الماضية (?)، وجاءت هذه المضامين في (بلاغة مُيسَّرة للذكر، ووجازة مُسَهِّلة للحفظ، ومعانٍ لو بسطت لاستغرقت الأخلاد والطوامير) (?).

وذكر -أيضًا- عقيدة الأُمَّة الإسلاميَّة في إثبات المعاد، وأنَّه (متى أضيف إلى سائر ما يعتقده أهل الأديان، وحكَّم العقل فيه ظهر فضله) (?)، وقد أفرد هذا الجانب بكتاب أسماه: (الأمد على الأبد) (?) تناول اعتقاد الأُمَّة الإسلاميَّة في اليوم الآخر وما يتصل به من الأمور الغيبيَّة، وفيما أورده من بيان لمعتقدات الأُمَّة الإسلاميَّة ورد على (شبهات الملحدين، واعتراضات الطبيعيين، وشكوك المتكلمين، ومطاعن أعداء الدين) (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015